انفجار ضخم يهز دمشق وإسرائيل تتبنى الغارة على مقر وزارة الدفاع السورية

انفجار ضخم يهز دمشق وإسرائيل تتبنى الغارة شهدت العاصمة السورية دمشق صباح اليوم الأربعاء انفجارًا عنيفًا. وصفه شهود عيان بأنه الأعنف منذ شهور. حيث وقع بالقرب من مقر وزارة الدفاع السورية. وأعلنت قناة “العربية” عن الحادث، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي هو من نفذ الضربة الجوية. في تصعيد خطير كذلك ينذر بمزيد من التوترات في المنطقة.
إسرائيل تعلن مسؤوليتها ورسائل مباشرة إلى النظام السوري
في خطوة غير معتادة، أعلنت إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن الهجوم. موضحة أن الغارة استهدفت بوابة الدخول لمقر هيئة أركان الجيش السوري وسط العاصمة. ووصفت الهجوم بأنه “رسالة مباشرة” إلى القيادة السورية برئاسة أحمد الشرع، على خلفية التصعيد الأخير في الجنوب، وخاصة محافظة السويداء.
وصرح مسؤول حكومي إسرائيلي للقناة 14 أن الغارة على دمشق تمثل الإنذار الأخير للنظام السوري. مؤكدًا أن استمرار الفوضى في الجنوب قد يدفع إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية.
إصابة مدنيين وتوتر أمني في العاصمة – انفجار ضخم يهز دمشق وإسرائيل تتبنى الغارة
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الغارة تسببت في إصابة مدنيين اثنين. دون الإشارة إلى وجود خسائر عسكرية. كما أشارت تقارير محلية إلى تحليق كثيف للطائرات الإسرائيلية في سماء دمشق خلال تنفيذ الغارة.
مما أثار حالة من الذعر بين المدنيين ويعد استهداف مقر عسكري بهذا المستوى تطورًا غير مسبوق في نطاق وأهداف الضربات الإسرائيلية.
غارات متزامنة على محيط السويداء وسط تصعيد ميداني
بالتزامن مع استهداف دمشق، شنت إسرائيل غارة جوية أخرى على محيط محافظة السويداء، التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين مقاتلين دروز وقبائل بدوية. وقد تميز تدخل الجيش السوري هناك بالضعف والحياد، وسط محاولات تهدئة متعثرة.
وتعكس هذه الغارة رغبة إسرائيل في منع أي تصعيد أو إعادة تموضع لقوات غير مرغوب فيها قرب حدودها.
رسائل متبادلة وصيف ساخن في الجنوب السوري
يرى محللون أن هذه الغارات الإسرائيلية تحمل رسائل موجهة ليس فقط إلى النظام السوري، بل أيضًا إلى إيران وحزب الله، في ظل تزايد النفوذ الإيراني في الجنوب. كما يشير توقيت العملية إلى استعداد إسرائيلي لإحباط أي محاولات لزعزعة التوازن الأمني في الجولان أو على الحدود الشمالية.
وحتى اللحظة، لم تصدر الحكومة السورية بيانًا رسميًا حول الغارات، لكن مصادر دبلوماسية توقعت تصعيدًا سياسيًا وربما عسكريًا خلال الأيام المقبلة.
خاتمة انفجار ضخم يهز دمشق وإسرائيل تتبنى الغارة
الهجوم الإسرائيلي على قلب دمشق يؤكد أن المنطقة على موعد مع موجة جديدة من التصعيد، خصوصًا مع استمرار التوتر في الجنوب وتراجع قدرة النظام السوري على احتواء النزاعات الداخلية. وبينما تتبادل القوى رسائلها العسكرية، يبقى المدني السوري هو الخاسر الأكبر في مشهد مفتوح على كل الاحتمالات.