التريند النهارده

شاب فلسطيني يُنقذ طفلا من الموت في عزبة النخل: “كنت نازل الجيم لقيته بيقع من البلكونة”

شاب فلسطيني ينقذ طفلا من الموت في عزبة النخل: “كنت نازل الجيم لقيته بيقع من البلكونة”. في موقف إنساني نادر، أبهر شاب فلسطيني مقيم في مصر الجميع بشجاعته حين أنقذ طفلًا من الموت المحقق. بعد أن علق جسده في سلك شرفة أحد المنازل بمنطقة عزبة النخل. في مشهد وثقته كاميرات المراقبة وانتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي.

الشاب، الذي عرف فقط بأنه فلسطيني الجنسية ومقيم أمام المنزل الذي وقع فيه الحادث. خرج من بيته متجهًا إلى الجيم، قبل أن يسمع صرخات متواصلة من امرأة تستغيث لإنقاذ طفلها الصغير المعلق من رقبته في شرفة الطابق العلوي.

“ببص لقيته متشعلق في سلك.. وقفت تحت البلكونة وقلت لازم أنقذه ( شاب فلسطيني ينقذ طفلا من الموت في عزبة النخل)

يحكي الشاب عن تفاصيل اللحظة التي قرر فيها التدخل:

“كنت نازل الجيم، لاقيت أمه بتصرخ وبتقول ابنها هيقع من البلكونة. رفعت راسي لقيته متشعلق في سلك… حسيت إن الطفل هيقع على الأرض في لحظة، ووقفت تحته وبقيت أهدّيه، وبقول له: خلي بالك.”

لم يكن هناك وقت للتفكير. يقول الشاب إنه تصرف بدافع إنساني بحت، مدفوعًا برعبه من أن يفقد الطفل حياته أمام عينيه:

“كل خوفي إنه يقع من فوق على الأرض ويتكسر أو يموت.. حسيت إن ربنا حطني في طريقه علشان ألحقه، وفعلاً قدرت أوصله وأنقذه.”

“أنا فلسطيني.. وساكن قدّام البيت اللي وقع منه الطفل”

في تصريحاته لموقع “Cairo Live”، أكد الشاب أنه فلسطيني الجنسية ويعيش في مصر منذ فترة. ويقطن مباشرة أمام العقار الذي شهد الواقعة. وأضاف أن تصرفه لم يكن بطوليًا بقدر ما كان واجبًا إنسانيًا وشعورًا فطريًا تجاه حياة طفل .برئ يواجه الموت دون ذنب.

“الأم كانت بتصرخ وبتقولي إلحقه هيقع على الأرض.. وأنا قلت مستحيل أقف أتفرج، لازم أعمل أي حاجة.”

تفاعل واسع ودعوات على السوشيال ميديا

بعد ساعات من الواقعة، تفاجأ الشاب بانتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي. وسط إشادة كبيرة من الجمهور العربي، وخصوصًا من المصريين والفلسطينيين، الذين رأوا في تصرفه نموذجًا حيًا للأخلاق والشهامة العربية.

“رجعت من الجيم لاقيت الفيديو منتشر، والناس كلها بتدعّيلي. أنا مش شايف إني عملت حاجة كبيرة، بس مبسوط إن الطفل بخير.”

رسالة إنسانية قبل أن تكون بطولة لشاب فلسطيني ينقذ طفلا من الموت

هذا الموقف الإنساني أعاد للأذهان قيمة “الشهامة” التي لا تقاس بالجنسية أو الانتماء، وإنما بالفعل الحقيقي وقت المواقف الصعبة. فبينما كان البعض يمر أو يراقب، تحرك هذا الشاب الفلسطيني من موقعه دون تردد، وأنقذ حياة طفل، وكأن القدر وضعه هناك خصيصًا ليقوم بهذا العمل النبيل.

فيديو لشاب فلسطيني ينقذ طفلا من الموت:

في وقت يطغى فيه الضجيج على القيم، يثبت الشاب الفلسطيني في عزبة النخل أن البطولة لا تحتاج إلى زي أو منصب، بل فقط إلى قلب حي ونية صافية. فقد تحرك بإنسانيته لا بجنسيته، وأنقذ طفلًا من الموت في لحظة فارقة، ليكون قدوة ومصدر إلهام لكل من يشاهد قصته اليوم.

زر الذهاب إلى الأعلى